الرسام العربي يتيماً في السوق

فاروق يوسف

 

أسوأ ما يفعله الرسامون العرب اليوم أنهم ما زالوا يبحثون في المناطق التي انتهى الرسامون الغربيون من البحث فيها.

ما لا يفهمه رسامونا أن تلك المناطق قد استنفدت وأعطت كل ما لديها. أراض لم تعد صالحة للتنقيب. لو أن هناك شيئاً يستحق البحث

في تلك الأراضي لمّا تركها الأوروبيون وأداروا لهم ظهورها. لا بأس من أن يكون المرء مغامراً، غير أن المشي على أرض

مطروقة لا يعد من المغامرة في شيء. هناك نوع فني استهلاكي اسمه الحداثة العربية وصل اليوم إلى درجة التسويق التجاري

المحض. لقد انتهى زمن المغامرة. ليس هناك متمردون كبار. ولأن المتمردين هم حملة الفن الحقيقي فلا فن من غير متمردين.

 

 

 

معايير ومقوّمات التشكيل في زمن الملتيميديا

د.عواطف منصور

 

 لا ريب في أنّ المنجز الفني المعاصر موضوع خصب يمكن الإقتراب منه عبر مداخل مختلفة قد تذهب إلى رؤى بحثيّة كثيرة، غير ّأنّ التنقيب في الفنون الراهنة من حيث هي انقلاب وتغيّر وتداعي للمعايير والرؤى ليس كأيّ بحث غيره لأنّه بحث في الأفكار والهواجس التي سكنت الفنان المعاصر وبحث في صميم الفكر الخالص بعيدا عن الخامات.

 

 

 

ترميم المكان

علي رشيد

 

أعادت أعمال الفنانة والمعمارية الهولندية كيتا باردول التركيبية الأخيرة تأثيث المكان من خلال تدوير إنتاج خامته ، وبنهج مبتكر وأليف . حيث تستعيد المفردة صياغتها البصرية ، وبمعالجات تتيح للمادة ( الخشب ) إلى توسيع دلالتها وهي تفهرس الفكرة ، بعد أن تتجرّد من عناصرها التزينية لتحرضنا على النظر إلى قياسات جديدة لمحيطنا وهو مشغولا ببوح تعبيريي معتمدا على حيادية المادة ، وعفوية الأداء .

 

 

وحيدُ القرنْ

يحيى الشيخ

 

لا شيء يقلق بال الرجل العجوز ويشغل أيامه، غير ما يسقط من ذاكرته سهواً، ويقضي ساعات النهار حتى لحظات ما قبل النوم، وهو يصارع النعاس، يبحث عنه، فلم تعد لحياته أهمية أعظم من أهمية البحث عن المنسيات اليومية.

لقد ألف النسيان، الذي أخذ يرتاد رأسه باستمرار. مع الأيام تعلم طرقاً ووسائل للتعامل معه. تعلمَ أن يعلّق المفاتيح أول

ما يدخل للبيت وقبل أن ينزع حذاءه، على مشجب خاص. لكنه لطالما علق مسبحته محلها وأهمل المفاتيح في مكان آخر.

استنّسخ عدد منها وعلقها حيثما يمكن مشاهدتها: في المطبخ، في الأركان، على الأبواب

 

 

بويز : ضجيج أقل ، خيال صاف أكثر

حوار مع جوزيف بويز

ترجمة وتقديم عمار سلمان داود

 

لقد تسنى لي في زيارة لباريس في بداية العام 2008 إن أرى عمل بويز التنصيبي والمعنون بالعبارة الانجليزية (Plait) هذه الكلمة التي تعني ورطة او عهد او الارتباط بعهد، في مركز جان بومبيدو، وهو عمل يمكن مقارنته - من ناحية ارتقائه إلى مرتبة إيقونة تكشف عن روح زمنها - بعمل (في انتظار غودو) لصاموئيل بيكيت ففي هذا العمل الغير القابل للقراءة بالطريقة التقليدية، تخيب

 

 

 

ساموديو والبيت الكبير وسبّابة غابو ...

عادل حوشان

 

حينما كانت طوى تعلن عن صدور رواية "البيت الكبير" التي قدمها غابرييل غارثيا ماركيز ، لفت انتباهي أحد الأسماء المستعارة لصورة وضعها مع تنويه للإصدار .

الرواية ، رواية "ساموديو" ، وليست الصورة التي ستصبح نسخة أخرى للرواية وستعلق طويلا في ذاكرتي ، البيت الكبير صدرت في العام 1962 وكان قد نشر ساموديو فصولاً منها في الصحافة المحلية ويبدو أن ذلك كان في صحيفة "إلهيراليدو" . قادماً من ادب

 

 

الشعر و الطبيعة و مدينة القدس: لقاء مع الشاعر الأمريكي فيليب تيرمان

أجرى اللقاء و ترجمه: صالح الرزوق

 

في قصائد الشاعر الأمريكي المعاصر فيليب تيرمان موضوعان أساسيان و هما الطبيعة و الدين اليهودي.

و يبدو أن يهودية تيرمان ليست خاصة. فهو يقرأ مفرداته الميتافيزيائية بدلالة المادة.

إنه يصلي غالبا في محراب الطبيعة. و يتعبد في حديقة منزله. و يكتشف المحبة و الإلهيات و كل القوى السحرية التي تعلو على الواقع بين أفراد عائلته، و لا سيما ابنته و أخيه و أمه و والده.

 

 

قصيدتان الى زاهر الغافري

 

صلاح فائق

 

أحبّ أراكِ حاسرة الرأسِ

عندما تصلينَ : أعددتُ لكِ غرفتي

مع نبيذٍ وفواكهَ تحبين .

لا تخافي , بلا قناصين منطقتي

 

 

محمد مهر الدين / المشي على نهر من جمر

 

مي مظفر

 

قيل لي إن محمد مهر الدين كان الطالب الأكثر قربًا من أستاذه فائق حسن، عندما كان يدرس في معهد الفنون الجميلة (1956-1959). ولدى حصوله على بعثة دراسية لإكمال تعليمه في أكاديمية وارسو للفنون الجميلة (1961-1966)، انفتحت أمامه الأبواب على عالم جديد من الحداثة والتجديد اللذين لم يكونا مألوفين لديه بذلك القدر من الانفتاح والابتكار والحرية

. وفي بولندا أيضا، شهد من الإبداع الحر والخروج على القواعد التقليدية لفن الرسم عموما ما وضعه أمام طرق

 

 

مي مظفر في «غياب» رافع الناصري

 

محمد علي شمس الدين

 

يحمل غلاف ديوان «غياب» (عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر) للشاعرة العراقية مي مظفر، المقيمة في عمان، صورة

«كرسي» عليها كتاب مفتوح. كأنّ هذه الكرسي صنعت ليملأها شخص بجسمه، أما أن تكون فارغة فهو إذاً الغياب. لكنّ القصائد

سرعان ما تمتلئ بحضور الغائب الذي هو رافع الناصري، الرسام العراقي الراحل. فرحيل رافع هو الغياب الأكبر. لقد أمضت

 مي مظفر

 

 

ليليان بايارس / خمسُ قصائد كولومبية

 

ترجمة: عبدالهادي سعدون

 

De tarde en tarde

من مساء لآخر

 

المساء،

هذا الفضاء الذي يمسحُ كل سمة للواقع.

غامض ومرتبك،

 

 

الأهم.. أن تكون حيّاً / شذرات

ترجمة - د. محسن الرملي

 

استيبان بيثنته بيريث Esteban Vicente Pérez هو واحد من أهم الأسماء البارزة في الفن التشكيلي الإسباني المعاصر كرسام وكناقد تشكيلي ومُنَظر، وهو العضو الإسباني الوحيد ضمن جيل الرواد النيويوركي الأول المعروف بجماعة أو مذهب «التعبيرية التجريدية»، الذي انطلق في خمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتشر بعد ذلك في عموم أوروبا، والذي دعا

 

started 1 MAY 2010                 email : info@ila-magazine.com

design: gitta pardoel logo: modhir ahmed   © ila-magazine